سانا- أكثر من 7500 شاب وشابة استفادوا من حملة التوعية بمخاطر الزواج المبكر التي نفّذتها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس مؤخراً في عدد من المدارس والمراكز الثقافية في ريف دمشق وحمص.
وتنوّعت فعاليات الحملة، التي أقيمت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بين ندوات ومحاضرات توعية ويوم مفتوح ومسرح تفاعلي، موجّهة فعالياتها للشباب واليافعين من عمر 14 إلى 29 سنة؛ وفق مسؤولة برامج الشباب بالدائرة ماريا اللحام، التي بيّنت في تصريح لـ سانا الشبابية أنّ الحملة تهدف إلى التوعية بالمخاطر النفسية والصحية المحتملة التي قد تصيب الأم وجنينها في حالات الزواج المبكر.
وأضافت: “تسعى الحملة أيضاً إلى رفع مستوى الوعي بسلبيات الزواج المبكر، وتدعو إلى إكمال مرحلة التعليم المدرسية للفتاة حتى سن الـ 18؛ ما يساعد الفتاة على النضج الجسدي والفكري لتحمّل أعباء الزواج والحمل والإنجاب والاهتمام بالأسرة.”
ولفتت اللحام إلى أنّ الحملة التي نفّذت نشاطاتها تحت عنوان “ناقص 18 ليس عمر الزواج” نفّذها متطوّعون مدرَّبون على تنفيذ هذا النوع من الحملات ضمن محافظتي ريف دمشق وحمص، حيث تضمنت إقامة أيام مفتوحة في الحدائق، اشتملت على أنشطة ترفيهية ومحاضرات وعروض مسرح تفاعلي ومسابقات، تهدف إلى التوعية بخطر الزواج المبكر على الفرد والمجتمع. كما قام الفريق المشرف على الحملة بتنفيذ عدد من الأنشطة التوعوية بهذه القضية في عدد من المدارس.
وحول عروض المسرح التفاعلي، بيّنت الشابة لميس القصير، خريجة هندسة زراعية ومن الفريق التطوعي، أنّ العروض ركّزت في فكرتها حول نشر فكرٍ واعٍ حول ظاهرة الزواج المبكر ومشاركة مختلف فئات المجتمع في الحدّ منها، منوّهة بالتفاعل والأثر الإيجابي الذي لمسه المتطوّعون لدى الشباب المستهدَف بالحملة، لجهة تفاعلهم والمناقشات التي تُطرَح بعد العروض المسرحية مع الفريق التطوّعي أو بين الشباب أنفسهم، وخاصة بما يتعلّق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والذي يعدّ الزواج المبكر أحد أشكاله.
من جانبه ذكر الشاب المتطوّع إبراهيم الحجاج (طالب طب بشري سنة أخيرة) أنّه استفاد من دراسته في كلية الطب في التركيز على طرح المشاكل الصحية التي تتعرّض لها الفتاة بسبب الزواج المبكر ومخاطر الحمل والولادة، وطرحها بشكل مبسَّط وعبر أمثلة من البيئة نفسها.
يُشار إلى أنّ دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، تنفّذ بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان على مدار العام مجموعة من الأنشطة، ضمن برنامج دعم وتمكين الشباب بمختلف المحافظات، أبرزها تدريب بناء القدرات للقيام بمبادرات مجتمعية، ودورات إدارة المشاريع الصغيرة التي تتضمن تقديم منح مالية لتنفيذ المشاريع المتميزة.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.