سمينة وحمقاء .. دراسة تناولت “كاريكاتير” المرأة السعودية
المرأة السعودية في رسومات الكاريكاتير المحلية

موقع رادار- سمينة وسطحية وغيورةً وحمقاء، هذه هي الصفات التي تصورها رسوم الكاريكاتير للمرأة السعودية في صحافتها، حسب دراسة أجرتها الباحثة السعودية سهى منيف العتيبي، حيث كانت النسبة الأعلى للصور السلبية عن المرأة بمعدل 48%، مقابل 37.66% من رسوم الكاريكاتير التي حملت مضامينها صوراً إيجابية.

وقد ركزت هذه الدراسة التي أنجزتها العتيبي أثناء تحضيرها لرسالة الماجستير في جامعة الملك سعود، على الصورة الاجتماعية للمرأة السعودية، ومضامين هذه الصورة، والتعرف على قضايا واهتمامات ومشكلات وأدوار المرأة السعودية كما تعكسها الرسوم الكاريكاتيرية.

تحليل الرسومات

حرصت العتيبي على تحليل رسومات 5 صحف محلية، تم اختيارها على أساس جغرافي؛ وهي: صحيفة الرياض، وصحيفة الجزيرة، وصحيفة الشرق، وصحيفة عكاظ، وصحيفة الوطن.

ونظرا لعدم وجود صحيفة محلية تصدر من شمال المملكة، تم اختيار صحيفة الجزيرة باعتبارها الأكثر مقروئية في شمال المملكة (حسب دراسة أصدرتها شركة إبسوس للأبحاث ودراسات المقروئية) .

وتقول لـ”هافينغتون بوست عربي” أن :”الصفات التي تم الاستناد إليها في النتائج، تم استخراجها من رسومات الكاريكاتير نفسها، ثم ملاحظة معدل تكرارها”.

الصور السلبية

نتائج الدراسة أظهرت “أن الرسوم الكاريكاتيرية التي حملت مضامينها صوراً سلبية تجاه المرأة السعودية، كانت الأعلى وذلك بنسبة 48%، مقابل 37.66% من رسوم الكاريكاتير التي حملت مضامينها صوراً إيجابية، ومن أبرز الصور السلبية التي قدمتها الكاريكاتيرات عن المرأة السعودية، كانت صورة المرأة السمينة، يليها المرأة السطحية، ثم المرأة الحمقاء والغيورة”.

تحليل الرسمات

تحليل الرسمات

الصور الإيجابية

وبالنسبة للصور الإيجابية، فقد كانت صورة المرأة المحتشمة هي الأكثر ظهوراً، يليها المرأة المتعلمة، فالمرأة الطموحة، بحسب العتيبي.

كما كان من نتائج الدراسة أن من أبرز قضايا المرأة السعودية التي صورتها رسوم الكاريكاتير، كانت قضية البطالة بنسبة 20.54%، تليها قضية الطلاق بنسبة 16.43%، يلي ذلك في الظهور قضية قيادة المرأة للسيارة، وذلك بنسبة 12.33%.

وأما أبرز المشكلات التي تواجه المرأة السعودية كما ظهرت في رسوم الكاريكاتير، فكانت مشكلة الحرمان من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسية بنسبة 15.71%، يلي ذلك مشكلات عمل المرأة بنسبة 13.57%، تليها مشكلات الحياة الزوجية ومشكلات التعليم وسيطرة الرجل بنسبة 11.42%.

اهتمامات المرأة

وعن أبرز اهتمامات المرأة السعودية التي انعكست في رسوم الكاريكاتير، تقول العتيبي: “أظهرت الدراسة أن اهتمام المرأة كان ينحصر في التسوق بنسبة 21.66%، يلي ذلك الاهتمام بمشاهدة برامج التلفاز بنسبة 20%، يليه الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 11.66%”.

كما تناولت الدراسة أبرز الأدوار التي شغلتها المرأة السعودية وظهرت من خلال رسوم الكاريكاتير، حيث كان دور المرأة الزوجة بنسبة 53.33%، يلي ذلك في الظهور دور المرأة الأم بنسبة 13.9%، ثم دور المرأة العاملة بنسبة 12.12%.

الاعتراض على الدراسة

الطبيب السعودي محمد الحاجي عرض الدراسة التي أجرتها سهى العتيبي، عبر حسابه في تويتر، حيث تفاعل عدد من النشطاء السعوديين ورسام الكاريكاتير في الصحافة السعودية.

واعتبر رسام الكاريكاتير عبد الله جابر (من صحيفة مكة)، أن الدراسة بُنيت على خطأ؛ إذ إن الكاريكاتير فن يبحث عن السلبيات لنقدها، فمن الطبيعي أن يركز على الجانب السلبي للمرأة وللرجل وللمسؤول، بحسب وصفه.

ويقول: “‏لو بحثت عن صورة الرجل في الكاريكاتير السعودي بديهياً فسيغلب الجانب السلبي”.

وذكر الجابر أن ‏أهم ما في البحث، هو هذه الصفات التي تكرر نقدها والصفات التي تكرر مدحها، أما فكرة الصورة السلبية في الكاريكاتير فهي خاطئة، بحسب وصفه.

ترسيخ للصورة

وأما العتيبي، فقد علقت قائلة: “إن هذه الدراسة تفتح المجال لغيرها من الدراسات الشبيهة أو المقارنة بين النوعين، وتركيزها هنا على المرأة لا يحتمل التحيز، وبإمكان أي مطلع على الصحافة السعودية ومهتم بزاوية الكاريكاتير التماس هذا الجانب الذي تم تناوله بالدراسة والتحليل في استخلاص النتائج”.

وتضيف: “عند التفكير بشكل موضوعي في مدى تأثير هذا النوع من التصوير بشكل متكرر على تكوين صورة ذهنية عن المرأة، والتعامل معها بناءً عليها، كما أن المرأة ذاتها قد تتبناها وتقيّم نفسها بموجبها بطريقة أو بأخرى، فالفن الكاريكاتيري أولاً وأخيراً يعكس ثقافة المجتمع ويتحرك في نطاقها”.

المرأة السعودية في رسومات الكاريكاتير المحلية

المرأة السعودية في رسومات الكاريكاتير المحلية

أترك تعليق

المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015