2017 سنة “المرأة الخارقة”
“المرأة الخارقة” شخصية كرتونية ظهرت في العام 1941

سيريا تايمز- إحدى المدونات البارزات على موقع لينكدن قررت أن تكون “2017 سنة المرأة الخارقة”. وقد كان هذا عنوان المقال الذي نشرته جاكي زيهنر، رئيسة الجمعية الخيرية العالمية Women Moving Millions، أو”نساء يحرّكن الملايين”، التي تُعنى بتحسين وضعية المرأة حول العالم والاستثمار فيها كعنصر فعال في المجتمعات.

وعبرت الكاتبة في مقالها عن ثقتها بأن المرأة رغم ضعفها الفيزيولوجي إلا أنها تحمل في داخلها قوة خارقة قادرة على أن تتحدى بها العوائق التي يفرضها عليها المجتمع الذكوري، وأن المرأة قادرة على الحب من دون الاتكال على الرجل في تحمل مسؤولياتها، وأن المرأة قادرة على الوقوف على رجليها من دون مساعدة أحد”، وفوق هذا كله فإنها “قادرة ليس فقط على مساعدة الآخرين بل وحتى على إنقاذ العالم”.

ويصادف هذا المقال الذكرى 75 لقصة “المرأة الخارقة”، وهي شخصية كرتونية ظهرت في العام 1941 وكانت من إنتاج السلسلة الكرتونية الشهيرة DC All Star Comics، التي أصدرت لاحقاً شخصيات مثيرة أخرى مثل الرجل العنكبوت والرجل الخارق.

في ذلك الوقت، كانت “المرأة الخارقة” صورة الشخصية الأمازونية المحاربة التي تم إرسالها إلى أرض المعارك خلال الحرب العالمية الثانية لإنقاذ العالم من شرور النازية، رغم أن المرأة في تلك الأيام كانت مواطناً من الدرجة الثانية ولم يتعد دورها ربة البيت أو حتى ممرضة أثناء الحروب.

وفي العام 1972، تساءلت إحدى المجلات الأمريكية “هل تترشح المرأة الخارقة للرئاسة؟”، ولم يكن يخطر على البال بأنه بعد 44 عاماً سيتحقق الحلم وتتقدم امرأة حقيقية وليس كرتونية كمرشحة للرئاسة الأمريكية.

بالنسبة لزينهر، فقد كانت شخصية “المرأة الخارقة” ولاتزال مصدر إلهام في حياتها العملية وقدوتها التي تستقي منها القوة على الكفاح وتحقيق الأهداف، “فإذا استطاعت المرأة خلال نصف قرن من الزمان أن تجاري الرجل في سلطته السياسية فهي قادرة على أن تتغلب على سطوته في المستقبل القريب وتثبت أنها ليست أقل شأناً منه في تسيير بلاد بأكملها وتحقيق العدالة ورفع الظلم والاستبداد عن الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم”.

“المرأة الخارقة” شخصية كرتونية ظهرت في العام 1941

“المرأة الخارقة” شخصية كرتونية ظهرت في العام 1941

أترك تعليق

مقالات
خاص (تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية)- بعد عقودٍ من نضال النساء السوريات للوصول إلى حقوقهنّ، ما زال طريق النضال طويلاً مع فجوة هائلة في الحقوق الاقتصادية والمشاركة السياسية. ورغم تكثيف جهود المؤسسات النسوية والنسائية منذ بداية الحرب السورية في العام 2011 ،ورغم الدعم الدولي الظاهر، ...المزيد ...
المبادرة النسوية الأورومتوسطية   EFI-IFE
تابعونا على فايسبوك
تابعونا على غوغل بلس


روابط الوصول السريع

إقرأ أيضاً

www.cswdsy.org

جميع الحقوق محفوظة تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية 2015