لبنان/ sl4c- يعدّ الدستور الضمانة الأساسية لحقوق المواطن (مواطنين ومواطنات). وتبدأ العلاقة بين الدستور وهذه الحقوق من منطلق ضمان المساواة بين جميع المواطنين/ ات في الحقوق والواجبات، تحديد مسؤولية الدولة وواجباتها تجاه مواطنيها، ضمان تشاركية النساء والرجال في صنع القرار، وحرية المواطنين/ات في تقرير مصيرهم/ن.
من هنا، نظّمت رابطة المواطنة جلسة حوار تحت عنوان “العملية الدستورية من منظور جندري” بين كلٍّ من عضوة مجلس إدارة الرابطة السيدة صباح الحلاق، ومجموعة من الشباب والشابّات من منطقة البقاع ضمن مشروع ”الطريق إلى الأمام” المدعوم من منظمة هيفوس.
شارك في الجلسة 14 مشاركاً، بينهم ثمان نساء وستة رجال. وأُقيمت جلسة الحوار في أوتيل المسابكي في البقاع، نهار يوم الخميس 8 تشرين الأول 2020، ودامت ساعتين.
بدايةً، عرضت السيدة حلاق فيديو لنساءٍ شاركن في كتابة “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” وبدأت بشرحه مع المشاركين/ات. كما رحّبت بالمشاركين/ات، متمنيةً أن تخرج هذه الجلسة بتوصيات يُمكن الإستفادة منها في اللجنة الدستورية.
تركّزت محاور الجلسة حول: حيادية الدولة وأهمية فصل الدين عن الدولة في القوانين، الدستور القديم والجديد من منظور جندري، الكوتا النسائية وأهميتها كتدبير إيجابي مؤقت لمشاركة النساء في مراكز صنع القرار، والتمييز بين حظر وتجريم كلّ أشكال العنف ضدّ المرأة.
تطرّقت السيدة حلاق، بدورها، في حديثها إلى دور الرجال كما النساء في الدفاع عن حقوق المرأة، مشيرةً إلى بعض التجارب في اللجنة الدستورية التي ”كان للرجال دور كبير، بموازاة النساء، في الدفاع عن حقوق المرأة”. وأكّدت حلاق في هذا الصدد أنّ “مشاريع الرابطة تستهدف المرأة كما الرجل؛ لأنّ التوعية ضرورية للاثنين معاً، حتى نتمكّن من خلق جيل جديد قائم على المساواة”.
خلال الندوة؛ طُرِحَت العديد من الأسئلة، والتي تمّ نقاشها. أبرزها:
– ما هي حيادية الدولة؟
– هل تعد الكوتا منصفة؟
– ما هي المواد والمبادئ التي يجب أن يتضمَّنها الدستور كي يضمن حقوق النساء؟
– هل هناك نص صريح يضمن مشاركة المرأة في مراكز القرار؟
– ما هي الأسباب التي أدّت إلى زيادة العنف ضد المرأة السورية (اللاجئة وغير اللاجئة)؟
”هل حقاً لدينا أمل؟” ختم أحد المشاركين الجلسة بهذا السؤال. بعد أن شارك العديد تجاربهم الشخصية من إهاناتٍ تعرّضوا لها في البلاد المستَقبِلة لهم/ن كلاجئين ولاجئات، وطُرِحَت العديد من التوصيات. ولكن “ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل“.
*جميع الآراء الواردة في هذا المقال تعبّر فقط عن رأي كاتبها/كاتبتها، ولا تعبّر بالضرورة عن رأي “تجمّع سوريات من أجل الديمقراطية”.