البوابة نيوز- كان أول من طالب بحرية المرأة وتعليمها، فلولا إصراره على تلك الخطوة كانت ستتأخر البلاد بضع سنوات متتالية أخرى، وُلد بمصر لأم من الجنوب وأب تركي حتى انتقلوا جميعاً إلى القاهرة في مرحله الثانوية العامة حيث أقاموا بحي الحلمية العريق، هو الكاتب ورائد حركة تحرير المرأة قاسم أمين والذي يتم الاحتفال في 1 ديسمبر بذكرى ميلاده عام 1865.
نشأت قدرة أمين على الدفاع بسبب دراسته الجامعية حيث إلتحق بمدرسة الحقوق وحصل على الليسانس في 1881، ثم اتجه بطبيعة دراسته للعمل في المحاماة بأحد المكاتب حتى سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا ليقوي معلوماته القانونية، فدرس القانون أربع سنوات أخرى بجامعة مونبلييه وحصل على شهادته في عام 1885.
كان لهذه البعثة دورٌ كبيرٌ فعّال في حياة قاسم أمين؛ حيث إطلع خلالها على الكثير من الأعمال الأدبية والاجتماعية التي أنتجها الفرنسيون ومواضيعهم المُختلفة في كل المجالات، ولفت نظره كثيراً المجال السياسي الذي ينعم أبناء الثورة الفرنسية به أن يقولون كل شيء وبدون خوف، ولكن تجديد صلته بجمال الدين الأفغاني أيضاً خلال تلك الفترة كانت علامةً فارقة بالنسبة لأمين.
اكتشف أمين خلال فترة بعثته إلى فرنسا أن أغلب العادات الشائعة في المُجتمع المصري والتي كثيراً ما يضعها البعض تحت عنوان المُحرّمات، ما هي إلى مغلوطاتٍ ولا علاقة للدين في تحريم كلّ ذلك وأن أغلبها عاداتٌ توارثتها الأجيال فقط، فقضى أربع سنوات يكتب في جريدة المؤيد بعض المواضيع التي أطلق عليها “أسباب ونتائج” وفي أحيانٍ أخرى كتب بعنوان “حكم ومواعظ”.
بعد زعامة قاسم أمين نحو قضية حرية المرأة من كل ما كانت تعانيه في تلك الفترة من حرمان التعليم والعمل، عُرف بلقب زعيم الحركة النسائية في مصر كما أشتهر أيضًا بإنسانيته ودفاعه عن الحرية الاجتماعية والعدالة، وترسيخ فكر التعليم الجامعي بإنشاء الجامعات المصرية ونجح في ذلك، ولكن دعوةً واحدة لم تنجح عندما دعا لتحرير اللغة العربية من السجع والتكلف فماتت هذه الدعوة بسبب ما واجهته من معارضات كثيرة.